رام
الله- معا- إتهمت وزارة الصحة الفلسطينية الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة
المقالة في غزة بتحويل المستشفيات إلى مراكز اعتقال وتحقيق، وطرد الطواقم
الطبية التي لبّت نداء الوزارة بالعودة إلى العمل في ظل العدوان
الاسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الصحة في بيان تلقت "معا" نسخة
عنه: "انه وبعد توقف العدوان الإسرائيلي من جانب واحد على أهلنا في
المحافظات الجنوبية، وبعد كل ذلك التناغم والأداء الرائع، فوجئت وزارة
الصحة ومعها الشعب الفلسطيني والعالم بأسره بعودة مليشيات حماس إلى عادتها
القديمة، فعادت وطردت كافة الطواقم الصحية الذين لبوا نداء الوطن، وقامت
وللأسف باستغلال المراكز الصحية ولا سيما عدد كبير من المستشفيات وحولتها
من مراكز للرحمة تقدم العلاج إلى مراكز للاستدعاء والتحقيق والتعذيب
والحجز".
وذكرت أن أجهزة المقالة تسيطر على مستشفى الشفاء تحديدا
في مراكز الأمير نايف للأورام ومبنى المراجعات التخصصية الجديد، إضافة إلى
الجزء العلوي من مستشفى النصر القديم حيث سيطرت على أكثر من 15 غرفة منه،
ومستشفى النصر الجديد حيث سيطرت على الطابق الأرضي منه بشكل كامل، وكذلك
مستشفى الأمراض النفسية والتي حولته إلى مركز للتحقيق والتعذيب، حسب بيان
الوزارة.
وطالبت وزارة الصحة أجهزة الحكومة المقالة بالوقوف عند
مسؤولياتها "احتراما للدماء التي سالت، وان تكف أيديها عن مضايقة كوادر
الوزارة وان تبتعد عن سرقة المساعدات الطبية والاغاثية التي حولت الجزء
الأكبر منها إلى مراكز ومستودعات تتبع لها ومخازن تشرف مليشياتها عليها،
كذلك أن تبعد المستشفيات والمراكز الصحية عن مغامراتها والتي حتما ستضع
كافة النظام الصحي الفلسطيني في وضع لا يحسد عليه".
وكانت جهات
عديدة اتهمت أجهزة أمن المقالة بالسيطرة على بعض اقسام المستشفيات
وتحويلها الى مراكز اعتقال وتحقيق، بعد أن دمرت اسرائيل مقراتها في
العدوان الاخير على القطاع.