حاويات المساجد واستغلال العمالة

البعض
من العمالة الوافدة (ماشاء الله عليهم) يستغلون أي شيء يجلب لهم المال
وبأسرع وأسهل الطرق في المستشفيات مثلاً وفي أقسام الطوارئ تحديداً نجد أن
العاملات يؤجرن شاحن الجوال بعشرة ريال لكل امرأة مضطرة لشحن جوالها
الفارغ في وقت عصيب تحتاج فيه إلى الاتصال بذويها.

في المشاغل النسائية تقوم العاملة الآسيوية وفي غفلة من صاحبة المشغل
بتمرير رقم جوالها على السيدات لتقدم نفس ما تقدمه من خدمات عن طريق
الخدمة المنزلية وبأرخص الأسعار. وينسحب هذا الموضوع على أمور أخرى نسمع
أو نقرأ عنها يومياً ولكن أن تقوم العمالة بوضع العين واليد على حاويات
التبرعات والتي وضعت لجمع الملابس المستعملة في الأحياء لتسهيل إيصالها
للجمعيات الخيرية فهذا ما نعجب منه!! (جماعة العمالة) سبقوا (جماعة
المسجد) عندما رأوا أن هذه الحاويات قد امتلأت وتكدست بالملابس وكساها
الغبار الذي ساد أجواء مدينة الرياض خاصة منذ بداية هذا العام ولم يتم
تفريغها وإرسالها إلى الجمعيات أخذوها ونفضوا عنها الغبار أمام أعين أهالي
الأحياء الذين لم يحركوا ساكنا وباعوها في الحراج كملابس مستعملة وقبضوا
ثمنها، مشروع الحاويات التبرع بالملابس ظهر قبل سنوات كإحدى الطرق للتشجيع
على التبرع في الأحياء للذين يجدون صعوبة لإرسالها للجمعيات لبعدها عنهم
والملاحظ أن هذا مشروع غير مجدٍ إذا استمر هكذا بدون متابعة أو رقابة من
جماعة المسجد وتركت هذه الحاويات بالأشهر ملأى بأكياس الملابس وبطريقة غير
حضارية تنم على عدم الاهتمام بتحقيق أهداف الذي من أجلها وضعت هذه
الحاويات وكتب عليها للتبرعات إذا كانت لا تجد من يفرغ ما فيها بطريقة
منتظمة وإيصالها إلى الجمعيات، لذا يجب إعادة النظر في تنظيمها أو الاتفاق
مع هذه الجمعيات بجدولة مرور سيارات الجمعية لأخذها بدل من تركها عرضة
لاستغلال العمالة.